حفظ وصية أمه .. فحفظه الله
قصة حقيقية
مسئول في دار الأيتام يفاجا باتصال من هاتف غريب ..
السلام عليكم ..
وعليكم السلام ..
دار الأيتام ..؟؟
نعم ..
أريد مخاطبة المسئول مباشرة ..
فقلت له أنا المسئول حياك الله تفضل ..
الصوت صوت شاب في مقتبل عمره ..
شاب في أول عمره وباكورة حياته ..
قال لي :
لا تعجب من القصة التي سأسردها عليك
والرابط الذي فيها أني يتيم الأب فقط
وأحببت أن تبلغ الناس عما حدث لي لعلهم يتعظون
ويقع ذلك منهم موقعا يحذر فيه من أراد الزيغ ..
فحفظه
اجتمع بعض رفقائي وأجمعوا أمرهم على السفر ..
لدولة مجاورة .. ليس للدعوة ولا لنشر الخير
وإنما لإضاعة الفضيلة ولعيش بعض الوقت
في المحرمات التي لم يجدوها متاحة
في هذا البلد الطيب المحافظ ..
وأجبتهم للسفر ..
فحفظه
ذهبت لوالدتي وأخبرتها بالخبر ..
قالت لي – وكانت حصيفة - : ماذا تريد من السفر ؟؟
فأجبتها بإجابة عائمة لا تفي بغرضها ..
كررت السؤال بحزم ..
فقلت : نتسلى و ننظر في لطائف السياحة وعجائب المدن
ونعيش شيئا من غرائب الأسفار ..
قالت لي : يا ولدي أنا لا أحب أن أرد لك طلبا كما عهدتني ...
إلا أنك تعدني يا ولدي .. وعهدا والله سبحانه هو الشاهد ..
عاهدني بالله .. يا ولدي ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
تعدني يا ولدي ؟؟
فعاهدتها بالله العظيم ...
ألا أقرب منكرا مع أن هدف الرحلة الرئيس المنكر بعينه
من شرب وزنا وغيرها ..
نسأل الله السلا مة ..
فحفظه
المهم .. حزمنا الأمتعة وسافرنا ..
وتهيأ لنا من المنكرات العجب هناك ..
لدرجة أن زملائي رفضوا ان يسكنوا في غرفة واحدة
بل آثر كل منهم العيش في غرفة مستقلة
حتى يحلو له ما يشاء بدون رقيب ولا حسيب ..
ولا شك أن الله يعلم السر وأخفى ويطلع ويسمع ويرى .. سبحانه
وبالفعل ..
جلسنا كل شاب منا في غرفة ..
والفندق .. تواصيا منه على المنكر ..
وتفانيا منه في تقديم الفساد في أجمل صورة ..
أرسل لكل غرفة فتاة ( مغرية ) ..
مقابل مبالغ رمزية ..
يسيرة لا تكلف شيئا مقارنة بالميزانية المتواضعة ..
وتم إستقبال الرسائل وجاءتني فتاة إلى غرفتي الخاصة ...
وحاولت إغرائي بكل ما تملك ..
وكنت شابا يافعا ..
وأنجذب لمغريات الزمان ..
يكسو ذلك ضعف إيمان وقلة دين ..
وهذا حال منهم في سني ..
فحفظه
فلما كاد الشيطان ان يبلغ مني مبلغه ..
ولم يكن بيني وبين ( الخبيثة ) شيء يذكر ..
تذكرت العهد .. والوعد ..
الذي أبرمته بيني وبين والدتي الا أقرب منكرا ولا آتي فاحشة
فعجبت كيف انصدت نفسي ..
والتفت خاطري .. فانصرفت رغبتي مباشرة
وقرع قلبي قارع فانتهيت مباشرة ..
وحدث هنا مالم يكن في الحسبان ..
فلما استغربت هذا الفعل ..
وتعجبت من هذا الصنيع ..
فقلت لها : أنا لا أريد أن أفعل معك المنكر ...
لأني للأسف يا حبيبتي مصاب بالإيدز ...
( لعلها تنصرف ) ..
فقالت لي :
لا بأس .. و ما المشكلة ؟؟
وأنا كذلك مصابة بالإيدز ..
!!!!
فحفظه
لا إله إلا الله ..
فكادت قواي أن تنهار ولم تعد قدماي تقوى على حملي ..
أنا نجوت ولكن ...
زملائي ...
قمت لأحذر زملائي ..
لأجد كل منهم قد تمتع ( كما ظن ) بهذه الحسناء ..
ولم يعلم أن اوصاله سيقطعها الإيدز قريبا ..
خسروا الدنيا والآخرة ..
ورحمة الله فوق كل اعتبار ..
،،،،،
وانا حفظني الله رغم اني مقصر عموما
وذلك لأني حفظت العهد لوالدتي
فكما حفظت لوالدتي العهد
حفظ الله مني العرض
بل حفظني من كل سوء ..
الحمد الله .. وشكرا لكى ياأمى
أبلغ الشباب يا شيخ بهذه القصة .. للأيتام ..
لكل الناس لعلهم ينتبهون ..
فحفظه
فسبحان من يحفظ ويكلأ بالرعاية ..
ويهدي من يراعي بر والديه ..
فيحفظه من كل سوء كما حفظ امر والديه ..